عاني مريض الارتيكاريا من الطفح الجلدي المصحوب بالحرقان والحكة الشديدة، الأمر الذي يؤثر بالسلب أيضا على الحالة النفسية للمريض، إذ أن نوبات حك الجلد لا تسمح بالنوم وتؤدي إلى ضعف التركيز كما أن الانتفاخات التي تصاحب الأرتيكاريا من الأمور المزعجة للمريض. ويوضح البروفيسور ماركوس مورير من قسم الأمراض الجلدية بمستشفى شاريتيه الجامعي ببرلين، السبب الطبي لحدوث الأرتيكاريا ويقول لـ DWإن سبب المشكلة يرجع إلى وجود خلايا معينة ذات رد فعل حاد على المؤثرات الخارجية مثل ضوء الشمس أو البرودة أو الحرارة أو الضغط.
وتوجد في الجسم خلايا تعرف بالخلايا البدنية وظيفتها في البشرة الحماية من العوامل الخارجية. وخلص العلماء إلى أن مريض الأرتيكاريا يعاني من خلل في هذه الخلايا يجعلها تتعامل مع العوامل الخارجية على أنها اعتداءات خطيرة وهنا تحدث الالتهابات والأعراض المزعجة للأرتيكاريا.
أرتيكاريا البرد
لا يقتصر وجود هذه الخلايا البدينة على البشرة فقط، بل هي موجودة أيضا في الأمعاء ومجاري التنفس، لكن بالرغم من ذلك تبقى مشكلة مريض الأرتيكاريا قاصرة على البشرة فحسب، كما يوضح البروفيسور مورير. ورغم أن التشابه يبدو قائما للوهلة الأولى بين الأرتيكاريا وأمراض الحساسية الأخرى، إلا أن هناك اختلافات من الناحية الطبية أهمها أن جهاز المناعة هو السبب الأساسي وراء أنواع الحساسية الأخرى، عكس الأرتيكاريا التي تسببها في الأساس خلايا موجودة في البشرة.
يرتبط حدوث نوبات الطفح الجلدي والحكة والانتفاخات لدى البعض، بانخفاض درجات الحرارة وهو ما يطلق عليه الأطباء "أرتيكاريا البرد". ومن الممكن أن يؤدي هذا النوع من الأرتيكاريا للوفاة حال النزول للماء البارد ما يجعله يفقد الوعي ويغرق، أو تناول الأشياء الباردة ما يؤدي لتورم قصبات التنفس وضيق التنفس الذي يحمل خطورة كبيرة. ويتركز تشخيص هذا النوع من الأرتيكاريا على معرفة درجات البرد التي تبدأ عندها أعراض الحكة والاحمرار. ورغم صعوبة الأرتيكاريا بشكل عام، إلا أن هناك بعض طرق العلاج من بينها بعض الأدوية المضادة لمادتي الهيستامين والجلوبولين ... المصدر :ا.ف/ ط.أ DW