العطس هو القيام بزفير للتنفس مفاجئ متشنج عنيف وذو صوت عال ويحدث من خلال الأنف والفم كرد فعل لا ارادي. يمثل الأنف الطريق الرئيسي لدخول وخروج الهواء المستنشق وبسبب موضعه فهو يقوم بعدة وظائف فالممرات الضيقة تعمل على تدفق هواء الشهيق في تموجات متزايدة وهذه التموجات بدورها تزيد من التفاعلات بين مجرى الهواء والغشاء المخاطي للانف «بطانة الأنف» مما يسمح بتبادل الحرارة والرطوبة والتخلص من «ترشيح» جسيمات الهواء سواء المعلقة أو الذائبة والعطس عبارة عن رد فعل فسيولوجي لتهيج بطانة التنفس الخارجية للأنف. وتبدأ هذه العملية عادة بإفراز كيماويات مثل الهيستامين والليوكوترايينز ويتم تصنيع هذه الكيماويات بواسطة خلايا ملتهبة مثل خلايا ايوسينوفيلز وماست وهي خلايا تتواجد داخل الغشاء المخاطي للأنف و يتم إفرازها إما بسبب العدوى الفيروسية وإما بسبب الجسيمات التي يتم ترشيحها أو بسبب الليرجينز «وهي المواد التي تسبب تفاعلات الحساسية» أو بسبب المواد المثيرة للحساسية مثل الدخان أو التلوث أوالروائح العطرية أو الهواء البارد ويؤدي تهيج نهايات الأعصاب داخل الأنف إلى تنشيط رد فعل بداخل المخ، فتمضي هذه النبضة العصبية إلى اعلى الأعصاب الحسية ثم إلى اسفل الأعصاب المتحكمة في عضلات الرأس والرقبة مما يؤدي إلى طرد الهواء سريعا و تتأتى هذه السرعة العالية لتدفق الهواء بتراكم الضغط بداخل الصدر مع انغلاق الأوتار الصوتية ويسمح الفتح المفاجئ للأوتار بتدفق الهواء المضغوط إلى أعلى خلال الجهاز التنفسي ليطرد المادة المثيرة للحساسية ويساعد في التخلص من الجزيئات المسببة للإزعاج داخل الأنف.