"الأحافير" بقايا أو آثار الحيوانات والنباتات التي هلكت أو بادت ودفنت في طبقات الأرض, في أزمنة غابرة . وهي تكون عادة متحجرة في الصخور أو مطبوعة عليها. وأهمية الأحافير كامنة في أنها تعطي فكرة عن تطور الأرض , وبواسطتها يستطيع العلماء أن يتعرفوا إلى أشكال الحياة البدائية في العصور الغابرة. ليس هذا فحسب, بل إن الأحافير تمكن العلماء أيضا من تتبع التطورات التي طرأت على تلك الأشكال خلال أحقاب التاريخ . ودراسة الأحافير علم قائم بنفسه يدعى علم البليونتولوجيا أو علم الإحاثة. ومن طريق هذا العلم المستحدث أصبح من المعلوم اليوم أن الغابات كست منذ ملايين السنين سطح أوروبا, وأن الفيلة والنمورة كانت في وقت من الأوقات تسرح في وادي نهر التيمز في إنكلترا, وأن ضروبا من النباتات والأشجار كانت تنمو في المناطق التي تدعى اليوم المناطق القطبية .