عندما يواجه الإنسان درجات حرارة منخفضة، أو يختبر مشاعر قوية فإنه يتعرض للقشعريرة، وانعكاس تأثير هذه القشعريرة يظهر واضحًا على الجسم بما يُعرف بوقوف الشعر. تنشأ القشعريرة عندما تتقلص العضلات الصغيرة في قاعدة كل بصيلة شعر، ما يُعرف علمياً باسم مُقِفَات الشعر (arrectores pilorum)، التي بدورها تقوم بالانكماش وسحب الشعيرة لتبدو منتصبة. وتعتبر القشعريرة من الحركات اللاإرادية التي يتحكم بها النظام العصبي الودي المسؤول عن العديد من ردات الفعل المتناقضة. تشترك جميع الثدييات في هذه السمة، التي تعمل على إنشاء طبقة هواء عازلة باستخدام الشعر. ربما ساعدت هذه العملية في الحفاظ على دفء أسلافنا البشر، ولكن شعر جسم الإنسان اليوم صغير جدًا لدرجة أنه لا يُمكن استخدامه لهذه الأمر.
المصدر : sciencefocus.com + abunawaf.com