الثقوب السوداء (Black hole) يزخر الفضاء الخارجي بالعديد من الأجرام السماوية والنجوم ذات الجمال الباهر التي قد لا ترى بالعين المجردة ، هذه النجوم تتميز بأشياء مذهلة لا تخطر على بال , حيث كشفت الأوساط العلمية أن هذه الثقوب ليست إلا نجوم ضخمة تعرضت للانفجار لتتحول إلى نجوم تخرج طاقة سوداء وهي تجذب كل ما يقترب منها حتى الضوء، وأحياناً تكون طاردة . والثقب الأسود هو منطقة في الفضاء ذات كثافة مهولة , وكما يعرّفه علماء وكالة ناسا هو منطقة من المكان ضُغطت بشكل كبير فتجمعت فيها المادة بكثافة عالية جداً بشكل يمنع أي شيء من مغادرتها، حتى أشعة الضوء لا تستطيع الهروب من هذه المنطقة. ويتشكل الثقب الأسود عندما يبدأ أحد النجوم الكبيرة بالانهيار على نفسه نتيجة نفاد وقوده، ومع أن الثقب الأسود لا يُرى إلا أنه يمارس جاذبية فائقة على الأجسام من حوله. ويعتقد العديد أن اكتشاف الثقوب السوداء يعود إلى العالم الفيزيائي الشهير ألبيرت آينشتاين ، ولكن آينشتاين أنهى نظريته عن الثقوب السوداء في عام 1916، بينما العالم جون ميتشل تكلم عنها في عام 1783، حيث لم تجد مكانا بين الوسط العلمي آنذاك . في عام 1967 تحدث الأمريكي جون ولير عن الثقوب السوداء كنتيجة لانهيار النجوم. في عام 1994 أثبت العلماء بواسطة مرصد هابل وجود جسم غير مرئي في مركز المجرة M87 ويلتف حوله الغاز في دوامة واضحة، وقد قدروا وزن هذا الجسم بثلاثة آلاف مليون ضعف وزن الشمس! ثم توالت الأدلة على وجود هذه الأجسام بواسطة الأشعة السينية.