تعود أصول نبتة اللويزة إلى أمريكا الجنوبية وانتشرت بكثرة في دول البحر الأبيض المتوسط أواخر القرن 18، لاسيما بعدما اكتشف سكان المنطقة فوائدها الطبية. فما هي الأمراض التي مكن علاجها بهذه النبتة؟
تنمو نبتة رعي الحمام أو اللويزة أو الميليساة على شكل شجيرة غنية بالأوراق يراوح ارتفاعها بين مترين و6 أمتار. ونظرا لرائحتها الزكية والطيبة ومزاياها العلاجية فإنها تستخدم أيضا في العلاج بالروائح العطرية لتهدئة الأعصاب وتلطيف الجو والتخفيف من العصبية في حالة الأرق. لذلك يستعملها الناس في فرنسا لتعطير فراش السرير ودواليب الأفرشة.
وعن خصائص اللويزة الطبية ذكر موقع "كرويتر فايسهايت" الإلكتروني أن هذه النبتة تحتوي على مادة ملونة ومواد مرة وكذلك على القليل جدا من الزيت العطري وهي مكونات تجعل منها مادة مضادة للالتهابات وللبكتيريا وهو ما يفسر الشفاء السريع للجروح عند استعمالها.
بيد أن الخبراء يحذرون من استعمالها خلال فترة الحمل كما ينصحون ضرورة عدم تجاوز الجرعات الموصوفة لأنها قد تسبب الغثيان والقيء، ويُنصح بشربها على شكل شاي لدعم انكماش الرحم بعد الولادة وأيضا لتحفيز إنتاج الحليب عند الأم.
كما تعتبر اللويزة مضادة للتقلصات المصاحبة للتهيج العصبي سواء في الجهاز الهضمي أو تشنجات الحيض، وتحضير شراب (شاي) من أوراق عشبة اللويزة يولد الشعور بارتياح كبير من الآلام. وعند الشعور بصداع الرأس المرتبط بارتفاع درجات الحرارة يمكن الاستعانة بشاي أوراق نبتة اللويزة. كذلك عند التعرض لجروح يمكن استخدام نبتة اللويزة المبللة ووضعها على الجرح لأنها تعمل كمضاد للسموم و البكتريا. وأيضا في أمراض الجلد والحكة والطفح الجلدي وحروق الشمس والحروق الطفيفة يتحسن الوضع باستعمال هذه النبتة.
وإذا كان طفلك يعاني من الطفح الحفاضي والمعروف أيضا باسم التهاب الجلد الحفاظي فتنظيف طيات الجلد والسطوح المقعرة لطفلك بسائل شاي اللويزة يُبعد عنه البكتيريا والفطريات ويقوي جهاز مناعة جلده.
إلى ذلك تساعد اللويزة على فتح الشهية وتسهيل عملية الهضم وتريح المعدة كما توصف لآلام الروماتيزم والشقيقة والدوار، فضلا عن أهميتها لعلاج الاضطرابات النفسية وخاصة الاكتئاب والتوتر والقلق ومفيدة للبشرة ولنزلات البرد والزكام.
المصدر : ع.اع. / ط.أ (DW)