قبل اختراع الأبجدية ، كانت أنظمة الكتابة المبكرة تعتمد على الرموز التصويرية المعروفة باسم الهيروغليفية ، أو على الأوتاد المسمارية ، التي يتم إنتاجها عن طريق الضغط على قلم في الطين الناعم . ونظرًا لأن هذه الأساليب تتطلب عددًا كبيرًا من الرموز لتحديد كل كلمة ، كانت الكتابة معقدة ومقتصرة على مجموعة صغيرة من الكتبة المدربين تدريباً عالياً. في وقت ما خلال الألفية الثانية قبل الميلاد (بين 1850 و 1700 قبل الميلاد) ، قامت مجموعة من الناطقين بالسامية بتكييف مجموعة فرعية من الهيروغليفية المصرية لتمثيل أصوات لغتهم.
لكن الأبجدية الفينيقية (Phoenician alphabet) تعتبر هي أول خط صوتي كامل ، وهو الخط البروتو الكنعاني ، الذي عُرف فيما بعد بالأبجدية الفينيقية وهي الأبجدية الأولى ، وهي سلف معظم الأبجديات الحديثة ، بما في ذلك العربية ، السيريلية ، اليونانية ، العبرية ، اللاتينية . وتذكر المصادر التاريخية أنه بحلول القرن الثامن قبل الميلاد ، انتشرت الأبجدية الفينيقية في اليونان ، حيث تم صقلها وتحسينها لتسجيل اللغة اليونانية.