الشعر النبطي سمي بهذا الاسم لأنه استنبط بمعنى استحدث وبالقاموس استنبط الشي أي استحدثه أو استمده من مصدر موجود ومصدرها نبط بفتح النون والباء وتعني نبع الماء والاستنباط الاستخراج ولكن هذا المستنبط من أين استنبط ؟ بالتأكيد من الشعر العربي الفصيح الذي كان السائد بالأزمنة التي كانت بها اللغة العربية في أوج عظمتها وكانت قبائل العرب كلها مجتمعة في موطنها الأصلي الجزيرة العربية ، وحين بدأت هجرة هذه القبائل لأسباب عديدة منها الغزو والبحث عن المراعي أصبحت كل قبيلة تسير بمفردها وتختار لها موقع جديد تقيم به ضعفت لغتهم العربية وبدأوا باستنباط لهجات قريبة من لغتهم الأصلية الفصحى لا تبتعد كثيراً ولكنها تدغم بعض الكلمات وتنطق بعض الحروف بنغمة جديدة وتميز مخاطبة المذكر عن المؤنث ببعض الإضافات وبذلك ابتعدت عن قواعد النحو باللغة ومن هنا كان الشعر النبطي المستنبط من الشعر العربي والذي يختلف عنه فقط بعدم تمسك الشعر النبطي بالقواعد النحوية وإضافة بعض المفردات الدخيلة على اللغة العربية من جراء اللهجة العامية كما نلاحظ أن الشعر النبطي لا هو بالشعر العربي الفصيح ولا هو ببعيد عنه فهو مشتق منه ونستطيع القول أنه الشعر العربي نفسه ولكن بدون ظواهر الإعراب فتجد الشاعر النبطي ينصب ما يجب أن يرفع ويجزم ما يجب أن ينصب ويضيف التنوين حسب الوزن وهكذا