يحكى إن رجلا كان لديه جمل فأراد أن يسافر إلى بلدة ما فجعل يحمل امتاعا كثيرة فوق ظهر ذلك الجمل حتى كوم فوق ظهره مايحمله أربعة جمال فبدأ الجمل يهتز من كثرة المتاع الثقيلة حتى الناس يصرخون بوجه صاحب الجمل يكفى ماحملت عليه إلا إن صاحب الجمل لم يهتم بل اخذ حزمة من تبن فجعلها فوق ظهر البعير وقال هذه خفيفة وهي أخر المتاع ، فما كان من الجمل إلا أن سقط أرضا . فتعجب الناس وقالوا قشة قصمت ظهر البعير .... والحقيقة إن القشة لم تكن هي التي قصمت ظهره بل إن الأحمال الثقيلة هي التي قصمت ظهر البعير الذي لم يعد يحتمل الأمر فسقط على الأرض . ويوضح المثل بأنه حتى البعير القوي الشديد ، القادر على أن يحمل على ظهره قدراً كبيراً ، يصل حداً قد تؤدي زيادة قشة واحدة فوق حمله ، إلى كسر ظهره وهلاكه. والصحيح أن الحمل المتراكم هو الذي قصمه . من هذه القصة استنبطت المقولة المشهورة " القشة التي قصمت ظهر البعير" .