عُرف الحب العذريّ بين قيس وليلى وكان واضحاً في القصائد الّتي كتبها قيس لمحبوبته، وكان حلم قيس أن يتزوّج منها، فبدأ يجمع المهر لغاليته فجمع لها 50 من النوق الحمر: وهي أغلى نوق عند العرب، وكانت تسمى حمر النّعم. وتقدّم قيس إلى لبنى وطلب يدها من عمّه، ولكنّه فُجع بالرّفض؛ لأنّ أهل البادية لا يزوّجون شابين ذاع الحب بينهما وانتشر حتّى وإن كان عذريّاً؛ فهم يعتبرون هذا الأمر عاراً وفضيحة.
وبعد مدّة تزوّجت ليلى من ورد بن محمّد العقيلي، الشّخص الّّذي سلب قيس حبيبته، وحطّم قلبه كما يتحطّم الزّجاج، وتناثرت أشلاؤه شعراً ينوح به ويصف فيه ليلى.