أشار مسح رسمي بريطاني إلى أنه إذا كانت الحياة تبدأ عند سن الأربعين فإن أفضل سنوات العمر حينئذ لا تدوم أكثر من عقدين وبذلك يبدأ الشخص في الإحساس بالشيخوخة في سن الـ59. فقد وجد باحثون حكوميون كانوا قد التقوا 2162 بريطانيا أن اللحظة التي نشعر فيها بأننا بلغنا سن الشيخوخة هي بالتحديد في سن الـ59 وشهرين وأسبوعين. وبحسب المسح الذي طرح السؤال على أناس من سن 16 فما فوق، فإن هذا هو المفهوم النسبي، على الأقل، لتوقيت بداية الشيخوخة. واللحظة التي نعتبر فيها أنفسنا أننا لم نعد شبابا هي فوق سن الأربعين بقليل. لكن البحث الذي أجرته إدارة العمل والمعاشات وجد أن مفاهيم الشيخوخة تختلف إلى حد بعيد تبعا لأعمار المشاركين في التحقيق وكذلك جنسهم وما إذا كانوا يعملون. وفي المتوسط تعتقد النساء أن الشيخوخة تبدأ في سن الستين وأربعة أشهر وأسبوعين. والرجال يعتقدون أنها تبدأ في الـ58، ربما لأنهم يعيشون حياة أقصر في الغالب. والذين دون سن الخمسين يقولون إن الشيخوخة تبدأ مبكرا بشكل مذهل في سن الـ46. لكن الذين فوق سن الخمسين يقولون إن الشيخوخة تبدأ في سن الـ62 ونصف السنة. وأولئك الذين يقطنون المجمعات السكنية يقولون إن الشيخوخة تبدأ قبل خمس سنوات من أولئك الذين لديهم بيوتهم الخاصة. ويعتقد الرجال أنهم يتوقفون عن الشعور بالشباب في وقت مبكر عن النساء في سن الـ38 ونصف السنة وليس في الـ42 وتسعة أشهر. وبين الذين في سن 16 و24 عاما، فإن مؤشر الكهولة عندهم يبدأ في سن الـ32. ويعتقد الذين فوق سن الثمانين أن الكهولة بدأت لديهم في سن الـ52، بعد سنتين فقط من المجموعة الأصغر سنا التي تعتقد أن الشيخوخة تبدأ في سن الخمسين. ويقول العاطلون إن الكهولة (بين الشباب والشيخوخة) تبدأ قبل تسع سنوات من أولئك الذين يعملون دواما كاملا. وقال متحدث باسم إدارة العمل والمعاشات إن التفاوت في مفاهيم الشيخوخة أظهر احتمال تطبيق قوالب عمرية بطرق غير منسجمة.
المصدر : ديلي تلغراف