كلمة اسطرلاب ذات أصل يوناني، إذا إنها ترجع إلى الكلمة astrolabos المأخوذة من astron وتعني نجما، والمقطع الثاني من كلمة lambanein وتعني أخذ أو تناول . و المعنى المباشر لها هو نسبة لعلاقة الاسطرلاب بعلم الفلك بما في ذلك أمور الأبراج والتنجيم التي عرفت عند العرب منذ قبل الإسلام . يشار إلى العالم العربي إبراهيم الفزاري، الذي يعتبر أول من صنع الاسطرلاب وقد توفي سنة 796م، وهو كذلك أول من كتب عنه وأسس جدولا يعرف بـ "الزيج" لتحديد مواقع النجوم وحسابات حركتها، وأشار الأديب والمؤرخ ابن النديم إلى أن الفزاري هو أول من عمل في الإسلام اسطرلابا . من ثم تطور الاسطرلاب على يد أبوسعيد السِجزي (توفي 1084م)، وهو عالم رياضيات ينسب له أنه قال بدوران الأرض قبل أن يقول بذلك كوبرنيكوس، وقد تحدث باكراً عن حركة الأرض، وابتدع الاسطرلاب الأكثر تطوراً المكون من قطبين بدلا من قطب واحد. ومن ثم كذلك استمر التحديث والتطوير باستمرار للاسطرلاب ليواكب الحراك البحري والتجارة وحركة الجيوش، وهنا ظهرت إسهامات لأسماء كالبيروني والزرقالي "الزركلي" وهو عالم أندلسي ضليع في الفلك توفي 1087م.
المصدر : العربية . نت