الأزمة الاقتصادية (economic crises) هي إحدى مراحل الدورة الاقتصادية , وفيها تنكمش الحركة الصناعية والتجارية, وتتناقص الدخول , وتنتشر البطالة, وتهبط الأسعار, ويتضخم المخزون السلعي, وتتشدد المصارف في سياسة الإقراض رافعة سعر الفائدة. ولعل أخطر أزمة اقتصادية عرفها العالم هي الأزمة التي وقعت عام 1929م. واستمرت حتى عام 1939 والتي تعرف بالأزمة الاقتصادية العظمى . كان من أبرز نتائجها تعطل ملايين العمال الأميركيين والأوروبيين عن العمل وهبوط قيمة التجارة العالمية إلى النصف أو أكثر. ولقد كان لهذه الأزمة الكبرى أثر بعيد في الحقل السياسي أيضا; ذلك بأنها عززت القوى السياسية المتطرفة, في العالم, وأفقدت الديموقراطية الحرة اعتبارها أو كادت. ولم تخف وطأة الأزمة في البلدان التي احتفظت بنظمها الديموقراطية إلا عند اندلاع الحرب العالمية الثانية (عام 1939) التي استوعبت جميع العاطلين عن العمل من طريق تجنيدهم للخدمة العسكرية أو تشغيلهم في المصانع الحربية . والأزمة المالية إما أن تكون عنيفة أو بطيئة، وقد تكون أزمة محلية يقتصر أثرها على بلد أو دولة معينة أو تكون عامة شاملة لعدة دول أو العالم بأسرهِ ، وتعرف أيضاً بأنها توقف في ارتفاع الأسعار للسلع والخدمات . ويتعرض الاقتصاد الرأسمالي أحيانا لحدوث دورات اقتصادية ، وتسمى دورات كندارتيف نسبة إلى العالم كندارتيف ، وهناك 3 أنواع من الدورات الاقتصادية، تتراوح أعراضها ما بين الكساد الاقتصادي، والركود.