على الرغم من أن المحيطات والبحار تتجمد عندما تكون درجة الحرارة باردة بما فيه الكفاية ، إلا أن مياه المحيطات تبقى في الواقع سائلة في ظل مناخ أكثر برودة بكثير مما يتوقعه المرء أحيانا . على سبيل المثال ، لو أنتقل شخص إلى الشاطئ في يوم شتاء بارد جدا , قد يفاجأ أن يجد أن المحيط لا يزال سائدا على الرغم من الثلج والجليد موجود على الأرض ويجري تجمدها . هناك أربعة عوامل رئيسية تجعل المحيط في حالة سائلة أكثر بكثير مما يمكن توقعه , كما هو موضح في الكتاب الأساسي "أساسيات علم المحيطات" من قبل توم غاريسون .
1. الملح , يؤدي تركيز الملح العالي في مياه المحيط إلى خفض درجة التجمد من 0 درجة مئوية إلى -2 درجة مئوية. ونتيجة لذلك، يجب أن تصل درجة الحرارة المحيطة إلى نقطة أدنى من أجل تجمد المحيطات عنه من تجمد بحيرات المياه العذبة . وهذا التأثير في نقطة التجمد هو نفس السبب الذي يرمي الملح على الأرصفة الجليدية في فصل الشتاء من أجل تقليل نقطة تجمد الجليد تحت درجة الحرارة المحيطة لكي يذوب . ونلاحظ أنه إذا كانت درجة الحرارة المحيطة أقل من -2 درجة مئوية ، فستكون مياه المحيط جليدية إذا كان هذا هو التأثير الوحيد المتضمن . هذا ليس هو الحال لذلك يجب أن يكون هناك تأثيرات أخرى معنية بالأمر .
2. الحمل الحراري تتضافر لخلق تدفقات واسعة النطاق من مياه المحيطات تعرف باسم تيارات المحيطات . هذه الحركة المستمرة من مياه المحيطات تساعد على الحفاظ على جزيئات الماء من التجمد في حالة ثابتة نوعا ما من بلورات الثلج . والأهم من ذلك أن تيارات المحيطات تضخ باستمرار المياه الدافئة من المناطق الاستوائية إلى مناطق المحيط البارد .
3. إن الحجم الهائل للمحيطات وعمقها يحفظها من التجمد بسرعة كبيرة ، مما يسمح لآليات التسخين بأن يكون لها تأثير أكبر. فنسبة مساحة السطح إلى مقدار درجة حرارة خارجية معينة هي التي تحدد معدل فقدان الحرارة وبالتالي سرعة التجميد . لأن الحرارة يجب أن تضيع من خلال سطحه .
المصدر موقع : wtamu.edu/cbaird