نظام اقتصادي ساد في أوروبا منذ نهاية الإمبراطورية الرومانية حتى القرن الثالث عشر. والإقطاع يعني أراضِيَ زراعية مملوكة لأحد النبلاء أو الأشراف يعمل فيها عدد من الفلاحين،
وقد انتشرت في معظم أنحاء أوروبا. وكانت الإقطاعيات تتكون من الأراضي التي يمتلكها النبلاء والأراضي التي يمتلكها الفلاحون أيضًا. ويعيش النبلاء في بيوت داخل الإقطاعيّة محاطة بالحدائق وأشجارِ الفاكهة والمباني الأخرى. وكان كل بيت من هذه البيوت يضم كنيسةً وطاحونة للدقيق ومعصرة للخمور.
وفي هذا النظام كان الفلاّحون يعتمدون على النبلاء في حمايتهم من الأعداء وفي قضايا العدالة العامة أمام الدولة نظير أن يعمل الفلاحون في مزارعهم الخاصة بالإضافة إلى مزارع النبلاء أي أنهم ملتصقون بالأرض، ويعدّون جزءًا من الأملاك، ويظلّون في المزرعة حتى عند بيعها إلى نبيل آخر.
بدأ نظام الإقطاع الأوروبي (المانيوراليزم) في التدهور بعد ازدهار التجارة والصناعة، وهذا الازدهار أدّى إلى ظهور نظام اقتصادي يقوم على دفع المال للحصول على السلع والخدمات. وقد اختفى نظام الإقطاع الأوروبي في غرب أوروبا أوَّلا ثم استمر في بعض أجزاء وسط وشرقيّ أوروبا حتى القرن التاسع عشر.