فيما مضى كانت في المعارك توزع مهمة رمي النبال والسهام على جنود, ومهمة امساك حبال الخيل والجمال على جنود آخرين. وعند اشتداد الوطيس والتحام الجيشين المتحاربين وارتفاع النقع أي غبار المعركة وتنازل الفرسان واصفرار الألوان وسطوع الوهج من سنابك الخيل وتزلزل الأقدام, لا يُعرف الحابل من النابل... أي لا يعرف من يمسك الخيل والجمال من رامي السهام... ومن هنا جاء قولهم :اختلط الحابل بالنابل ...وصار يطلق من باب الاستعارة التمثيلية على الفوضى واضطراب الأمور.