تعرّف اليونسكو التراث غير المادي أو "التراث الحي" بأنه "الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات - وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية - التي تعتبرها الجماعات والمجموعات ، وأحياناً الأفراد ، جزءاً من تراثهم الثقافي". ومن أبرز أنواع "هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل" التقاليد الشفوية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية .
ويقول أمين سر اتفاق اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي ، تيم كيرتس، إن "تصنيف الممارسة الثقافية على أنها تراث ثقافي غير مادي يستلزم أن تكون ديناميكية ... وأن يكون لها معنى في حياة الناس". ومنذ توقيع الاتفاق عام 2003، أدرِج نحو 500 تقليد في قائمة الأمم المتحدة، من أشهرها موسيقى المارياتشي المكسيكية والساونا الفنلندية وفن صنع البيتزا في نابولي، وحتى التدليك التايلاندي . ومن التقاليد الأخرى الأقل شهرة ضمن القائمة كصيد الروبيان على ظهور الخيل في بلجيكا ، الذي أدرج عام 2013 ، أو النسيج اليدوي في صعيد مصر . ومؤخرا أعلنت اليونسكو عن إدراج الخط العربي ضمن قائمتها للتراث غير المادي ، إذ وصفت المنظمة التابعة للأمم المتحدة الخط العربي بأنه "تعبير عن التناسق والجمال".
المصدر : (أ ف ب) DW