2.8k 👁️
بواسطة في لغات ولهجات
من هو مخترع أوَّل أبجدية في التاريخ؟

2 إجابة

+1 تصويت
بواسطة
قبل اختراع الأبجدية ، كانت أنظمة الكتابة المبكرة تعتمد على الرموز التصويرية المعروفة باسم الهيروغليفية ، أو على الأوتاد المسمارية ، التي يتم إنتاجها عن طريق الضغط على قلم في الطين الناعم . ونظرًا لأن هذه الأساليب تتطلب عددًا كبيرًا من الرموز لتحديد كل كلمة ، كانت الكتابة معقدة ومقتصرة على مجموعة صغيرة من الكتبة المدربين تدريباً عالياً. في وقت ما خلال الألفية الثانية قبل الميلاد (بين 1850 و 1700 قبل الميلاد) ، قامت مجموعة من الناطقين بالسامية بتكييف مجموعة فرعية من الهيروغليفية المصرية لتمثيل أصوات لغتهم.
لكن الأبجدية الفينيقية (Phoenician alphabet)  تعتبر هي أول خط صوتي كامل ، وهو الخط البروتو الكنعاني ، الذي عُرف فيما بعد بالأبجدية الفينيقية وهي الأبجدية الأولى ، وهي سلف معظم الأبجديات الحديثة ، بما في ذلك العربية ، السيريلية ، اليونانية ، العبرية ، اللاتينية . وتذكر المصادر التاريخية أنه بحلول القرن الثامن قبل الميلاد ، انتشرت الأبجدية الفينيقية في اليونان ، حيث تم صقلها وتحسينها لتسجيل اللغة اليونانية.
0 تصويت
بواسطة
إنَّ اختراع الكتابة من الاختراعات الكبرى التي غيَّرَت مجرى البشر ، وهو اختراع لا تقلّ أهميَّته عن أعظم الاختراعات والاكتشافات والمغامرات التي قام بها الإنسان منذ يومه الأول حتى هذا اليوم .إنَّ الإنسان قد فكَّر في الكتابة منذ أيَّامِه الأولى أي منذ شعر بنفسه ، وصار يعبّر عمّا في ذاته ، فكّر بها لأنّه كان في حاجة إلى تسجيل أحاسيسه وأعماله ومعاملاته وكلامه ، ليتمكّن من تذكّرها عند الحاجة إلى مراجعتها. كما فكَّر في تسجيل حوادثه وشعوره وتأثّره بالمرئيّات الجميلة والمحزنة ، وبكل إحساسه وعواطفه. فعَمدَ إلى الطُرق البدائية في التدوين ، ثم طوّرها تدريجياً حتى وصل إلى مرتبــة الكتابة الصُّوريَّة ، أي أنَّه استخدم الصّور في مقام الألفاظ ، بأنْ يرسم صورة ، فإذا رآها أحد عرفها وسمّاها باسمها. وعُرفت هذه الطريقة بالكتابة الصّوريّة. غير أنَّ هذه الطريقة ، وإن عبَّرت بعض التعبير عن مشاعر الكاتب ، إلاّ أنَّها كانت عاجزةً عن التعبيرعن الأمور الروحية وعن الألفاظ المعنوية ، وعن الأمور الحسابيّة وغير ذلك . لذلك لم يقنع بها بل أخذ يشحذ ذهنه لإيجاد طريقة أخرى مختصرة وبسيطة ولها قابلية على رسم المعاني والإحساس ، فأوجـــد الكتابة الصّوريَّة اختزالاً نسمّيه:(الكتابة المقطعية)- أي أنَّه اختزل الصورة وجزأها إلى مقاطع- وأخذ منها مقاطعها الأولى فسمَّاها بأسمائها الأصلية ، فوصَل بذلك إلى مرحلة المقاطع ، وتمكَّن بسليقته وبذكائه من تحليل الأسماء الّلفظيِّة التي يراد تدوينها إلى مقاطع ، وتدوين أي كلمة بمقاطعها التي تتألف منها. وقد سهّلت عليه هذه المرحلة كتابة الكلمات التي تعبر عن الآراء ومن تسجيل جمل وصفحات فيها ألفاظ مادّية محسوسة وألفاظ ليست بمسميَّات لأشياء مادية؛ وإنما هي تعبير عن معان وإحساس . مثل موت وحياة ورأى وما شابه ذلك. إلَّا أنَّ الاكتشافات الأثريّة وجدت كتابةً لاهي – مقطعيّة – ولا هي – صوريّة – قد ظهرت فجأةً ضمن كتابات الجزيرة العربيّة أطلقوا عليها الكتابة (الأبجديّة) وهي عبارة عن(أحرف) يوضع بعضها إلى بعض ليولّد منها الألفاظ التي تدوّن عمّا يريد الكاتب تدوينه.
...