الحوت الذي رآه جابر
قبل اكثر من 1400 سنة
في عهد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وقعت أكثر من رحلة صادف فيها الصحابة مخلوقات عجيبة يتساءل المرء عن طبيعتها وهويتها وإمكانية وجودها اليوم.. ومن هذه المخلوقات الغريبة قصة جابر بن عبدالله مع دابة البحر الضخمة (التي سبق وكتبت عنها كنموذج لمخلوقات منقرضة أثبتتها الروايات ولم تثبتها الأحافير المكتشفة حتى اليوم)..
فحسب ما رواه جابر بنفسه:
.. بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ساحل البحر وأمر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرا لقريش فأشرفنا على البحر فرأينا كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه فإذا هو دابة من دواب البحر فأقمنا شهرا من الجوع نأكل منها حتى سمنا وكنا نغترف من الدهن الذي في وقب عينيه بالقلال.. وقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلاً فأقعدهم في وقب عينيه.. فلما قدمنا المدينة ذكرنا ذلك لرسول الله فقال: هو رزق أخرجه الله لكم فهل معكم شيء من لحمها فتطعمونا فأرسلنا له فأكله!
كل هذه المواصفات الهائلة تجعل من الحوت الأزرق المخلوق الوحيد المرشح للتطابق مع الدابة التي وجدها جابر ابن عبدالله على ساحل البحر.. فالحوت الأزرق هو الوحيد الذي يمكن اغتراف الدهن من وقب عينيه بالقلال - والوحيد الذي يتسع محجر عينه لثلاثة عشر رجلا - والوحيد الذي يبدو من بعيد ك "الكثيب" حين تغطيه رمال الشاطئ
ولعل الجواب في سبب الانتحار يكمن هنا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : هو رزق أخرجه الله لكم
ربما حتى يبقى الانسان في قمة الهرم الغذائي ؟
ولنفرض انها لم تمت على الشاطئ فاذا ماتت وسط البحر لجرفتها الامواج الى الشواطىء ولعل الله يريد ان يرسلها الينا قبل ان تتفسخ وتتحلل في البحر والله اعلم
او انها لاتريد ان تموت غرقا فتاتي تلفظ انفاسها الاخيرة على الشاطئ...
الشيء الوحيد المستغرب (ولكن غير المستبعد) هو دخول الحوت الأزرق الى الشق الجيولوجي المعروف ب "البحر الأحمر"!.