من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة : المندي طبق تقليدي حضرمي اشتهر به اهل محافظة حضرموت شرق اليمن و منتشر في أنحاء الجزيرة العربية وأقطار عربية مختلفة مثل الأردن ومصر وسورية وفلسطين ودول الخليج عامة.[1] الفكرة من المندي أو الزرب هي أن ينضج اللحم بالحرارة و أن يندى الدهن على اللحم و ما تلاه من الأسفل من رز أو غيره, و الأصل فيه أن يؤخذ كبش بوزن لا يقل عن 70 كيلو غرامً (لأنه إن كان غيرذلك فسوف ينسلخ اللحم عن العظم من شدة الحرارة و يفقد الطبق منظره و طعمه) و يتبل بالإضافات قبل وقت مناسب من بدء الطهي, ثم يُشك بسيخٍ مصلّبٍ من الرقبة إلى الإلية ليعلق مقلوباً في التنور المبني تحت الأرض و المعد لهذه الغاية, و على أن تكون نار التنور عظيمة و قد مات فيها اللهب و استحالت جمراً متوهجاً, و جُعل فوقها حلّة كبيرة فيها ما يراد طبخه من الرز أو الفريك مع الماء و ما يضاف إلى مثل ذلك, ثم يعلق الكبش من سقف التنور كما ورد ذكره, و يطمر غطاء التنور بالتراب و يترك لثلاث أو أربع ساعات, و يقدم في المنسف. بهذه الطريقة يندى الدهن من الإلية في الأعلى على ما تلاها من اللحم و ينساب إلى الأسفل على الرز أو الفريك, ولأن هذه الطريقة صعبة و تحتاج لوقت طويل و لنوع محدد من اللحم لا يتوفر بسهولة مع ما يحمله من دهون , فقد ابتكر الناس طرقاً عديدة مطورة لتقديم المندي, فصار يقدم من أكثر أنواع اللحوم مقطعة لا ذبائح كاملة, و يطبخ في أفران أقل حجماً و حرارة, و تم الاستغناء في مرات كثيرة عن الرز أو الفريك, و لعل أكثر إصدارات المندي شهرة هو الشاورما.