الزعفران _ Saffron
الزعفران نبات بصلي من فصيلة السوسنيات (الاسم العلمي: Crocus sativus) وتستخرج توابل الزعفران من زهور نبات الزعفران , والجزء الفعال في الزعفران أعضاء التلقيح وتسمى (السّمات) وتنزع من الزهور المتفتحة، وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة أو دقيقة على نار هادئة. وهذه المادة لونها أحمر برتقالي وذات رائحة نفاذة وطعم مميز، وتحفظ في أوان محكمة لكي لا تفقد قيمتها كمادة ثمينة.
ويعد الزعفران من أغلى التوابل في العالم، حيث وضعه خبراء في المرتبة 16 من حيث أغلى المواد سعراً، ليأتي بعد الذهب مباشرة، حيث يتجاوز سعر الغرام الواحد 11 دولاراً أمريكياً،
يضاف الزعفران إلى الطعام كأحد التوابل والبهارات لإضفاء النكهة، ويستخدم على نطاق واسع في اوروبا وشمال إفريقيا والمأكولات الآسيوية، يسهم الزعفران أيضا بلونه الأصفر البرتقالي في تلوين المواد الغذائية، حيث يتم استخدامه في الجبن، والحلويات، وأطباق اللحوم والحساء. يستخدم الزعفران في الهند وإيران وإسبانيا وبلدان أخرى بهاراً للأرز، والزعفران أساسي في أطباق فرنسية هي خليط الأسماك الحارة من مرسيليا. كذلك اكلة الارز الإيطالية أساسها الزعفران، والاصناف السويدية ككعكة الزعفران، أما الاوزبك فيستخدمونه في صحن الارز المعرف هناك، والمغاربة يستخدمونه في اطباقهم أي الطاجين، بما في ذلك اللحم مع الطماطم، كما انه يستخدم في الحلويات الهندية التي تعتمد على الحليب. والزعفران معروف وشائع في المملكة العربية السعودية ودول الخليج ويستخدم بإضافته على القهوة العربية لإعطائها نكهة مميزة .
وفي دراسة نشرتها مجلة “الطب والبيولوجيا التجريبية” المتخصصة، أثبت باحثون في المكسيك أن بالإمكان استخدام الزعفران، وهو نوع من النباتات التي تضاف إلى الطعام كأحد التوابل والبهارات لإضفاء النكهة، كعامل واق من السرطان أو في البرنامج العلاجي المخصص لهذا المرض. ووجد الباحثون بعد مراجعة مجموعة كبيرة من الدراسات المخبرية والأبحاث التي أجريت على الحيوانات، أن الزعفران لا يمنع فقط تشكل أورام سرطانية جديدة، ولكنه قد يسبب تقلص وانكماش الأورام الموجودة، كما يزيد فعالية العلاج الكيماوي ويشجع آثاره المضادة للسرطان.
وأوضح الباحثون أن الفوائد الصحية للزعفران قد ترجع بصورة جزئية إلى محتواه العالي من المركبات التي تعرف بالكاروتينويد التي تشمل أيضا مادتي “لايكوبين” و”بيتاكاروتين” كعوامل وقاية وعلاج من السرطان.
يعود تاريخ زراعة الزعفران إلى أكثر من 3000 سنة، ويعتقد الخبراء أن هناك وثائق تتحدث عن الزعفران تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد، واستعمل الزعفران في التعطير والطب
وتعتبر إيران وإسبانيا ثم الهند واليونان والمغرب، من الدول الأكثر إنتاجاً للزعفران،
زهرة الزعفران المعروفة في إيران بزهرة السعادة، تتفتح في الربيع. يستعمل الزعفران بعد تجفيف أزهاره لأغراض طبية وأيضا لتتبيل الطعام. لزهرة الزعفران رائحة طبية، ما يجعل رحيقها وجبة شهية للنحل.
لندن- (ي ب أ) تمكن الباحثون من تطوير دواء استخلص من الزعفران، يمكنه القضاء على الأورام السرطانية في علاج واحد وبأقل آثار جانبية ممكنة.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الباحثين بجامعة “برادفورد” حولوا مادة كيميائية موجودة في الزعفران إلى “قنبلة ذكيّة” تستهدف الأورام السرطانية من دون إلحاق الأذى بالأنسجة السليمة وبأقل آثار جانبية ممكنة.
وعلى عكس الأدوية الأخرى التي لا تحدث آثارا جانبية، فإن هذا الدواء قادر على القضاء على أكثر من نوع واحد من المرض بينها سرطان الثدي والبروستات والرئة والأمعاء.
وقال العلماء إن نصف الأورام اختفت بشكل كامل في بعض الاختبارات على الدواء المستخرج من الزعفران بعد حقنة واحدة منه.
ويعد الدواء الذي يعتمد على مادة الكولشيسين في بدايات تطويره وقد اختبر حتى الآن على الفئران، لكن الباحثين متفائلين بشأن قدرته على البشر.
وقالت الباحثة لورنس باترسون “ما صمّمناه هو “قنبلة ذكيّة” فعالة يمكنها استهداف أية اورام مباشرة من دون أي أذى ظاهر على الأنسجة السليمة”. واضافت أنه “في حال جرى كل شيء على ما يرام، نأمل أن نرى هذه الأدوية جزءاً من علاجات مدمجة ضد السرطان”. وذكر الباحثون ان الاختبارات على البشر قد تبدأ خلال 18 شهراً، وفي حال نجاحها سيتوفر الدواء خلال 6 او 7 سنوات في السوق.
يعد الزعفران من أغلى التوابل في العالم، وتعود أهمية الزعفران إلى مركب الكروسين، ولهذا المركب دور فعال في الوقاية من سرطان الجلد، فضلا عن دوره الفعال في منع انتشار الخلايا السرطانية.